تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

دعا الشيخ صالح عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أئمة المساجد والخطباء إلى مواجهة الغلاة والمستهترين بتعاليم الإسلام بهدف حماية الأجيال المقبلة، محملهم مسؤولية التوعية ومناصحة الشباب، واصفا المسؤولية بالأمر الكبير والخطير.

 

وقال آل الشيخ: "الخطباء أدوا واجبا كبيرا على مدى السنوات العشر الماضية وقبلها بعقود في مواجهة الغلو ومواجهة الاستهتار بالشريعة والدين من التيارات التي لا تقيم للدين وزنا، ولا للشريعة مكانا فنحن مخاطبون دينيا على أن نكون أقوياء في ديننا في مواجهة الغلو الذي نهى الله - جل وعلا - عنه ونهى عنه نبينا - صلى الله عليه وسلم - وأيضا مواجهة الذين يريدون إفساد قلوب الناس، وإفساد عقولهم".

 

وأضاف وزير الشؤون الإسلامية: "قد قام عدد كبير من الخطباء بهذا التوازن المحمود في مواجهة كل الانحرافات التي بسببها يكون هناك بعد عن الانتماء والمواطنة والعرف بأنواعه، بشهادة المختصين إنما يكون بأسباب متعددة، ومن هذه الأسباب أن يعيش الفرد منزوع الهوية، أن يعيش الفرد في وطنه قلق الهوية منزوع الانتماء لا يدري إلى أي شيء ينتمي، يُشكك في كل شيء، يضلل في كل شيء إما من طرف الغلو أو من طرف التفريط والانحراف، والتساهل والعنف حالة في النفس مضادة لمقتضى الوسطية التي جاء بها الكتاب والسنة، هذا العنف ينتج من نزاع شديد في النفس في موضوع الانتماء وموضوع المواطنة، ولذلك الانتماء والمواطنة بينها وبين الوسطية والسكينة والطمأنينة في النفس رابط وثيق جدا ولا يكون المرء ساكنا متوسطا مطمئنا إلا إذا كان مكتمل عناصر البناء والذات؛ هذا يفتح لكم آفاقا للبحث، وآفاقا للنظر والواجب علينا كبير ونحن نتعاون دائما على الحق والهدى".

 

وزاد آل الشيخ خلال ختام أعمال "برنامج التأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة" في الرياض البارحة الأولى: "بصفتي الوزير أشكر بعمق خطباءنا، وأئمة مساجدنا لحرصهم على توخي المصلحة العامة، ورعاية ما يأتيهم من قبلنا، فأديتم وأبليتم بلاء حسنا من خلالكم، وكلكم يعلم أنه لا اجتماع للمصلحة، ولا اجتماع للناس على مصالحهم إلا بالتعاون، والوعي والإدراك العميق".

 

وأكد أن الفوضى لا تأتي إلا بعد وجود الأحقاد، ولذلك من نعم الله أن أنزل السكينة على قلوبنا، وجعلنا إخوة متحابين، وكل مخلص لدينه، ولكتابه، ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم يحرص على اجتماع الكلمة الذي هو أساسه صفاء النفوس لا يقدح بعضنا في بعض، هناك مشكلات تعالج بالحكمة، لا يطعن بعضنا في بعض ثم يعالج ما نقص عند الآخر، نتواصل نتحمل بعضا، نصبر على بعض حتى نكون قوة لأجل مصالحنا الكبيرة.

التاريخ

تغريدات الموقع