تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، أهمية التعاون بين أتباع الديانات المختلفة لمحاصرة التطرف الديني من جهة، ومحاصرة الدعوات التي تنادي بصدام الحضارات من جهة أخرى، مبرزاً أهمية التبادل المعرفي في دفع الشبهات غير الصحيحة عن الإسلام وإنشاء صورة صحيحة عنه.

 

جاء ذلك خلال تدشين آل الشيخ مساء أمس الأحد موقع التبادل المعرفي باللغات "الإسبانية، الصينية، والروسية والفرنسية"، التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، في حفل رعته "سبق" إلكترونياً، وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض، بحضور عدد من رجال السلك الدبلوماسي والمشايخ ورجال الإعلام.

 

وبيّن آل الشيخ أن اللغات الجديدة التي أُضيفت للبرنامج ستوسع دائرة المستفيدين، وتفتح آفاقاً جديدة لنشر المفاهيم الصحيحة عن الإسلام.

 

وقال إن البرنامج رغم عُمْره القصير، الذي لم يتجاوز السنتين، كانت ثماره عظيمة. مبيناً أن العاملين عليه زاروا نحو 11 جامعة في العالم تنفيذاً لأهداف البرنامج.

 

وأوضح آل الشيخ أن اللبنة الأولى للبرنامج تتمثل في أن الأساتذة والمفكرين والعلماء في الجامعات بالتخصصات الفلسفية والاجتماعية والإنسانية لا بد أن يعرفوا الإسلام على حقيقته، مشيراً إلى أنهم يعرفون الإسلام عن طريق الكتابات والبحوث التي يقرؤونها، وتكون مترجمة، ولا تعكس الصورة الحقيقية للإسلام.

 

وأشار إلى أن التبادل المعرفي مطلوب للارتقاء بالإنسان، مؤكداً عدم وجود ما يسمى بتصادم الحضارات بين الحضارتين العربية والغربية، وأن المسلمين عندما فتحوا البلاد لم يهدموا حضارات هذه الدول بل أبقوا عليها، واستفادوا منها، وأضافوا إليها.

 

واستنكر آل الشيخ على الغرب محاولة الاستيلاء على العقول وفرض أفكار لا تتفق مع أفكارنا، مبيناً أن الإعلام الغربي لا يقف محايداً تجاه الإسلام بل ينقل مفاهيم خاطئة ومعلومات مغلوطة، مستشهداً بمسألة الميراث التي يُشاع فيها أن المرأة ترث نصف الرجل، وهذا لا يوجد في الإسلام؛ فالمرأة يمكن أن ترث أكثر من الرجل في كثير من الحالات، وهذا نابع من دور كل شخص ومسؤوليته في التنظيم الأسري.

 

من جهته قال المشرف على البرنامج الدكتور عبد الله اللحيدان إن البرنامج ثمرة جهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، مبيناً أنه إحدى المحاولات الجادة التي توضح مبادئ الإسلام العظيمة المتمثلة في الحق والتوحيد والحوار والسلام، داعياً إلى تكرار مثل هذه البرامج في كل بقعة من العالم؛ حتى نستطيع سد الشق وتقريب الفجوة وبناء الجسور.

 

وأكد اللحيدان أن الوزير وجَّه أثناء تدشين البرنامج باللغتين "العربية والإنجليزية" بترجمة البرنامج إلى اللغات العالمية؛ للوصول برسالة الإسلام، رسالة التوحيد والسلام والحوار، إلى جميع الأديان والحضارات.

 

 وتوجَّه اللحيدان بالشكر لله -عزَّ وجلَّ- على ما تحقق بمتابعة ورعاية كريمة من الوزير، وسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، ويجزيه خير الجزاء.

 

وبرنامج التبادل المعرفي هو برنامج ثقافي إسلامي متخصص موجَّه للمهتمين بالدراسات الدينية؛ لتعزيز التواصل الحضاري، ومد جسور التفاهم، ويسعى للتفاعل بشكل إيجابي مع المتغيرات الدولية، وإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام وموقفه من الأديان والثقافات، وإلى الرد على التشويه المتعمد للدين الإسلامي، والتعامل مع تزايد التطرف الديني، ومواجهة الدعوات لصدام الحضارات، وتعزيز التواصل الثقافي بين المهتمين بالدراسات الدينية.

 

  كما يهدف البرنامج إلى إبراز دور السعودية بوصفها حاملة الراية الإسلامية الصحيحة، القائمة على الوسطية والاعتدال، ومد جسور التفاهم والتواصل الحضاري، وفك حالة الاختناق المعرفي بين الأديان والحضارات.

التاريخ

تغريدات الموقع